الفنان الأردني حسين السلمان من مواليد الرمثا شمال الأردن ، أكتشف موهبته في الغناء في عمر عشرسنوات ، أصدر أول أعماله الغنائية في عام 2006 ومن هنا أنطلق السلمان في طريق الفن ليبدع بتقديم مختلف الألوان الغنائية من الوطني والشعبي والرومنسي ، من أشهر أعماله " والنعم احنا أردنيا ، خلي كل العالم يسمع ، بلشت تحلو ، والعديد من أغاني الزفات والأعراس التي شهدت نتشار واسع في الأردن " . ولمعرفة حسين السلمان عن قرب أجرت مجلة ليالينا هذا الحوار معه
حسين السلمان حدثنا عن بدايتك في الفن؟
منذ الصغر كنت طفل شقي ، وعندما أصبحت في مرحلة الشباب كنت دائمًا أردد لوالدي و والدتي أنني أريد أن أغني وكان حُلم بالنسبة لي ، أذكر إجابة الوالد والوالدة " أن الغناء حرام " لكن بقيت على إصرار أن أغني وبدأت الغناء في أماكن بسيطة في السهرات للأصدقاء ، وأذكر أنني كنت خجول في ذلك الأمر " عندما أغني لا التفت لمن حولي " ولكن بقيت على إصراري وسعيت في طريق الفن حتى وصلت الحمدالله .
كيف أكتشفت موهبة الصوت الجميل لديك؟
منذ الصغر تقريبًا من عمر 10 سنوات وأنا أدندن ، كنت أعلم أنني أمتلك صوت جميل وكان يمتلكني إحساس بأنني سأصل إلى ما أريد لأن الإنسان يعرف ما يجول في نفسه ويعرف إذا كان لديه صوت جميل أم لا .
كيف أصقلت هذه الموهبة لديك وطورتها ، هل كنت تعتمد على الإستماع إلى الأغاني فقط؟
أنا أمتلك موهبة ولم أدرس الفن دراسة ، فالموهبة تختلف عن الدراسة ، هناك أشخاص يتخصصوا في دراسة الفن ، بينما أنا حالتي مختلفة وهو إمتلاك الموهبة وبدأت أطور من نفسي من خلال الخبرة ، بالطبع أدائي الغنائي اليوم يختلف عن أدائي قبل عشر سنوات ، كلما أزداد في تقدمي بالفن تزداد خبرتي فيه وإلى اليوم أتعلم . صحيح أنني لم أدرس الفن ولكن أعرف بالأمور الفنية التي أكتسبتها من خلال الخبرة .
متى كانت أول أصدارتك الفنية؟
أصبحت في مرحلة أريد أن يعرفني الناس ، من بعد ذلك بدأت بإنتاج شريط من الأغاني في ذلك الوقت كان شريط مدته ساعة هذا في عام 2006 تقريبًا أسمه " الدرازة " من خلال هذا الشريط بدأت معرفتي في منطفة إربد والرمثا والقرى المحيطة أكثر من عمان ، وأنتجت أغنية " الدمعة بعيني " ، بعدها بدأت أهتم أكثر للموضوع ويجب أن يعرفني الجمهور في عمان واجهت صعوبات ولكن الحمدالله توفقت ، بدأت مع الملحن إيمن عبدالله والموزع ماجد زريقات ومع مجموعة من الأصدقاء قدمنا أغنية " خلي كل العالم يسمع " وهذه أول أغنية لي عندما عرف جمهورعمان في حسين السلمان وهي من كلمات ماجد زريقات وشكري خزاعلة والحان وتوزيع إيمن عبدالله .
أنت تنتمي لعائلة محافظة وأخترت طريق الفن والشهرة ، هل تلقيت الدعم من عائلتك منذ البداية؟
العائلة لا تقف أمام طموحات أولادهم ، وبالطبع إذا العائلة شعرت بإصرار الأبناء على أمر معين ستدعمهم ، ولكن كانت وجهة نظر عائلتي في موضوع الغناء أنه " حرام ولا يوجد لدينا أي شخص يغني " وعندما بدأت في هذا المجال دعموني وإلى الآن اتلقى الدعم منهم.
قدمت الوان غنائية عدة من الوطني والشعبي والرومنسي ما هو اللون الغنائي الذي أحدث تغير في مسيرتك وساهم في إنتشار ومعرفة حسين السلمان؟
كل الألوان الغنائية التي قدمتها دعمتني في مسيرتي ، اللون الوطني عرّف الأردنيون جميعهم بي من خلال أغنية " والنعم احنا أردنية " ونوعت في أغنية " يابيه " و"بلشت تحلو" هذا لون شعبي مطور وغنيت العراقي والخليجي ، قدمت مختلف الألوان والآن سأتعلم اللهجة المصرية بشكل محترف أكثر ، لأن لدي إمكانية في غناء كل الألوان .
هل أنت مع تقديم الفنان للألوان الغنائية المتعددة؟
نعم ، ولماذا التقيد بلون غنائي واحد .
برأيك كفنان أردني ، لماذا محكوم على الفنان الأردني في غناء الوطني فقط؟
هذا كان في البداية أي شخص يريد أن ينشهر يغني وطني ، كل الفنانين الأردنيين لهم كل الأحترام ولكن من أجمل من غنى الوطني الصحيح هو الفنان عمرالعبدلات ومتعب الصقار وبشار السرحان وسعد أبو تايه الذين قدموا الأغاني الوطنية بإمتياز ، أنا عندما قدمت الوطني أكثر الأغاني التي أخذت شهرة هم " هذا الأردن أردنا " وأغنية " النعم أحنا أردنية " فالناس أخذت عني فكرة أنني فقط أغني وطني لكن أنا أتقن الغناء لجميع الألوان ، واجهت صعوبات في البداية من ناحية هذا الأمر ولكن مع الوقت أختلفت الفكرة .
حسين السلمان على أي مستوى معروف فنيًا؟
أنا عربيًا غير معروف و إن شاءالله أعمل حاليًا على هذا الأمر لأصبح معروف عربيًا ، بينما حسين السلمان معروف في كل بيت أردني وفلسطيني الحمدالله ، في لبنان والخليج الجماهير محدودة لي .
ماذا ستقدم لتزداد شهرتك عربيًا؟
أحتاج أغنية واحدة فقط لأنشهرعربيًا مفتاحي أغنية واحدة ، لأنني من خلال هذه الأغنية أصبح معروف لدى المنتجين ومتعهدين الحفلات في الخارج . وأيضًا السوشل ميديا تلعب دور مهم جدًا في ترويج الأعمال .
هل تميل إلى تقديم الأغاني المنفردة أم الألبومات؟
في السابق كنت أنتج ألبومات ولكن حاليًا لا أقدم ألبومات ، نحن الآن في عصر الأغاني المنفردة لأنها تأخذ حقها أكثر من الألبوم .
في عام 2014 ظهرت في مقابلة تلفزيونية وقولت في عمر 30 عام ستتزوج وأنت الآن في عمر 34 ، لماذا لم تتزوج إلى الآن؟
أختلف أمر التفكير في الزواج وأعتقد إتخاذ مثل هذا القرار صعب نوعًا ما خاصةً أنني فنان ، وحاليًا أحاول أن أركز أكثر على الفن .
ماذا أضافت الشهرة لحياة حسين السلمان؟
أنا كما كنت قبل الشهرة متواضع وبسيط وإبن بلد ، ومهما تقدمت بالشهرة سأبقى كما أنا، لكن الشهرة أضافة لي محبة الناس .
كيف كانت سنة 2019 بالنسبة لك؟
الحمدالله كانت جميلة وحققت فيها أمور ممتازة من ناحية العمل ، و أتمنى في عام 2020 أن تكون مكملة للنجاحات .
ما هي خططك الفنية لعام 2020؟
سأبدأ بالعمل على الأعمال الغنائية التي تقدمني عربيًا ، وفي الصيف سأقدم ثلاث أو أربع أعمال غنائية تكون على مستوى عالي وتأخذ شهرة واسعة إن شاءالله ، منهم أغنية بعنوان " يا دكتور " وأغنية بعنوان " كفو" . وعام 2020 إن شاء الله سيكون عام خير لي وأقدم أعمال مختلفة .
برأيك ماذا ينقص الفنان الأردني لكي يكون معروف عربياً؟
ينقصه التسويق عبر "السوشل ميديا " والإنتاج والدعم ، لأن الأردن مليئ بالأصوات الجميلة والمميزة وأعتقد لو يوجد في الأردن شركة إنتاج تتبنى الفنانين وتنتج لهم بالطبع ستقدمهم عربيًا لكن للأسف نحن نفتقر لشركات الإنتاج ، وأغلب الفنانين الأردنيين ينتج أعماله من حسابه الخاص .
ما هي أهم المهرجانات التي شاركت فيها؟
شاركت في مهرجان " دبي للتسوق " في عام 2011 كان من أجمل المهرجانات التي شاركت بها خارج الأردن ، وشاركت في مهرجان جرش ومهرجان صيف عمان كل سنة أشارك فيه ، وإن شاءالله هذه السنة سأقدم حفل في مهرجان جرش .
ما هي المسارح التي تتمنى أن تغني عليها خارج الأردن؟
أتمنى أن أغني في مهرجان " سوق واقف " الذي يقام في دولة قطر ، وأيضًا مهرجان قرطاج في تونس .
ما هو حُلم حسين السلمان في المستقبل؟
حُلمي أن أنشهر و أصل عربيًا كأي فنان عربي معروف ، لأن لكل مجتهد نصيب ، وأنا لدي كل المؤهلات لأصبح فنان عربي معروف .
بماذا تؤمن في الحياة؟
أؤمن بالحظ ، وأعتبر نفسي محظوظ نوعًا ما وكل ما حصدته إلى الآن من نجاح هو من دعاء أمي و أبي .
لكل شخص نقطة تحول في حياته ، ما هي نقطة التحول في حياة حسين السلمان؟
قدمت أغنية بأسلوبي الخاص وهي ليست لي وكنت أتمنى أن تكون من إنتاجاتي الغنائية وهي أغنية " أخيرًا قالها " وحولتها في حفلات الأعراس إلى رقصة "سلو" ، هذه الأغنية حققت نجاح لي و نقلة نوعية في حياتي.
رسالة لكل شخص يسعى إلى النجاح؟
لكل مجتهد نصيب وأي شخص يمتلك موهبة مهما كانت لا يصمت عنها ويبقى يسعى خلفها لكي يحققها ، يجب أن يمتلك الإصرار ليصل إلى ما يريد .